الشاي سيد الأذواق "تاريخه أنواعه وفوائده"

أول من زرع واستخدم الشاي هم الصينيون ، و تذكر الروايات الصينية بأن الامبراطور الصيني (شين ننغ)Shen Nong

عندما كان يغلي الماء في الهواء الطلق حيث سقطت بعض أوراق الشاي داخل الوعاء الذي كان يغلي فيه الماء، فاصطبغ لون الماء بلون الشاي الذي نشربه اليوم، فجعل يشرب منه ويتذوقه وعندما وجد أن طعمه لذيذ ومنعش وانه شراب جديد أخذ يعتني بشجرته هذه التي تنمو بشكل طبيعي في تلك البلاد.

وأصبح منذ ذلك الحين يعمم هذا الشراب على اصدقائه ومعارفه فلاقى رواجاً هائلا وبدأ الناس يشربونه ويتداولونه فيما بينهم حتى صار الكثير منهم يقوم بنقله الى اليابان للاتجار به.

أما العرب والأروبيون وغيرهم فقد ذكرت الموسوعة العربية العالمية ما يشير إلى أن الشاي لم يُعرف عند العرب في الجاهلية ولا حتى في العصر العباسي لأنه لم ينتشر ويصبح معروفاً في العالم إلا في القرن السابع عشر وما بعده حيث كانت أول شحنة من الشاي من الصين إلى أوروبا في عام 1610م.

فقد قام التجار الهولنديون الوافدون الى اليابان بنقله الى أوروبا الغربية

وفي العام/1660م/ قامت شركات الهند الشرقية بتأسيس تجارة خاصة ومنتظمة لنقله من الهند الى أوروبا وآسيا عبر البحار، ولم تكن زراعته مقتصرة في بلاد الصين فقط بل ايضا وجدت في هضبة التبت والهند.

والى جانب الشاي العادي انتشرت ايضا تجارة الشاي الاخضر في اليابان المشابه للأول ولكن لم يلاق الرواج الذي لاقاه الشاي العادي، وهكذا اصبح الشاي مادة معروفة ومشهورة

واعتبر شرابا فاخرا يتناوله الناس في الوجبات اليومية على موائد الطعام ويتم تقديمه للضيوف والزوار في اغلب المناسبات، وتعد بريطانيا الدولة الاكثر استخداما له حيث يصل معدل الفرد الواحد منه الى اكثر من سبع كاسات يوميا. ‏

الشاي Tea

الاسم العلمي : camellia sinensis
العائلة : Theaceae
الانواع
الشاى الاسود black tea
الشاى التنين الاسود Oolog tea
الشاى الاخضر green tea
الشاى الابيضwhite tea
الشاي الأصفرyellow tea

يَساوي إستهلاك الشاي العالمي كُلّ المشروبات المصنّعة الأخرى في العالمِ
ومن ضمنها القهوةِ، والشوكولاته، والمشروبات اللاكحولية، والكحولية
كل أصناف الشاي هي ناتج لنبتة واحدة، والإختلاف يأتي من طريقة التصنيع.

شجرة الشاي Camellia sinensis

التعبير شاي هي عبارة عن مصطلح عشبي يطلق على عملية استحلاب أي نبات
ويعني صب كمية من الماء المغلي على براعم أَو أغصان النبات وتركها لبِضْع دقائقِ ثم شربها.

وهنا نحن نتكلم عن النبته التي طغت على التعبير وأصبح الإسم في السمع مرتبطا بها وهي نبتة الشاي c. sinensis
ذات الاسم العلمي : camellia sinensis
من العائلة : Theaceae
وهي نبتة ذات أوراق خضراء دائمة تستخدم لصناعة مشروب شائع ورائج يسمى الشاي.

وليس لها علاقة فيما يسمى ( Tea Tree ) " شجرة الشاي " تلك الشجرة الإسترالية ذات الزيت ذو التأثير المطهر.

وهي شجرة دائمة الخضرة ذات ازهار بيضاء مميزة وتحتوي على زيت عطري له تأثيرات مطهرة ومضادة للجراثيم
والفطريات والفيروسات ومحفز للمناعة.

والزيت يستخدم ضد لسعات الحشرات ولائم للحروق والجروح والتهابات الجلد على اختلافها وتستخدم اليوم على نطاق واسع في اوروبا والولايات المتحدة الامريكية واستراليا. ويصنع منها على شكل ملبس لمعالجة الحلق.

زيت شجرة الشاي وهو أشبه بمفعول محلول (5% benzoyl peroxide). ويستخلص من لحاء شجرة الشايTea Tree له فاعلية عالية

في مقاومة البكتيريا والفطر والفيروسات لذلك يمكن استعماله في الإسعافات الأوليه كما يمكن استعماله في حمام البخار لمعالجة نزلات البرد والإنفلونزا والسعال

وهوفعال ايضا في التهاب المثانة اذا اضيف خالصا الى ماء الحمام
كما يتميز الزيت المركز المستخرج من شجرة الشاي الأسترالية Tea Tree oil بصفات تعقيمية فعّالة و يساعد في الحالات التالية:

يعالج هذا الزيت أيضا قرح الفم وقشر الشعر .والزيت به مواد terpinene, gamma-terpinene, alpha-terpinene, and atala .

وميزته إذا تم استخلاصه لوحده أنه مطهر ومضاد للبكتريا
والفطريات والحشرات ومنشط.

يستعمل كنقط من نقطة لنقطتين بالفم وتزيد القدرات المناعية للجسم.

معالجة قشرة الرأس
تدلك فروة الرأس بزيت شجرة الشاي المخفف بزيت الزيتون .

يترك الزيت على الشعر لمدة 30 دقيقة ثم يشطف بالشامبو .
مع ملاحظة انه يفضل استعمال الشامبو بكافة الاحوال من النوع المصنوع من الصبارلا تبالغ في استعمال هذا العلاج فقد يؤدي إلى جفاف الشعر

معالجة الحالات الجلدية
مثل لسع البعوض أو النحل ، والخدوش و الجروح الصغيرة
توضع قطرة واحدة مركزة من الزيت في مكان الإصابة ، و تستعمل قطعة من القطن لتثبيته مع ملاحظة أن وضع الزيت على الجروح المفتوحة يسبب شعوراً بالحرقة .

معالجة حشرات الرأس
يضاف خمس قطرات من زيت شجرة الشاي المركز إلى ثلاث ملاعق صغيرة من الشامبو .
يوضع المزيج على الشعر و يترك لمدة 5 الى10 دقائق ، ثم يغسل مع ملاحظة عدم السماح للمزيج بدخول العينين .

معالجة مشاكل القدم من إلتواءات ورضوض
ينظف و تجفف المنطقة المصابة من القدم ثم يوضع عليها زيت الشاي المخفف بمعدل مرتين في اليوم .
لتخفيف الزيت يخلط قطرتين منه بملعقة صغيرة من زيت الزيتون أو أي كريم بسيط

طريقة الإستحلاب العادية لم تعد تشفي غليل متذوقي الشاي فقاموا بإخضاع النبات لمجوعة من المعالجات التي يُمْكِنُ أَنْ تَتضمّنَ الأكسدةَ، التسخين، التَجفيف، أوإضافة أعشابِ أخرى، زهور، توابل، وثمار.

فأنتجوا بالمعالجة والتصنيع الأنواعَ الأساسيةَ الأربعة مِنْ الشاي وهي الشاي الأسودَ ( وهو ذو الشهرة العالمية)
والشاي الونج oolong و الشاي الأخضر والشاي الأبيض وبشكل فرعي الشاي الأصفر.

الشاي هو أحد الأشربةِ المُسْتَهْلكةِ بشكل كبير في العالمِ حيث انها تعتبر المشروب الثاني بعد الماء وانتاجها في العالم يوازي إنتاج كل المشروبات المصنعة الكحولية والخالية من الكحول ومن ضمنها القهوة لما لها من ميزات وآثار متناقضة احيانا

حيث انها تعطي البرودة ان أخذت في الجو الحار والدفء في الجو البارد وتحوي على بعض الخمائر المساعدة على الهضم حيث ثبت بشكل قاطع مقدرة الماء الدافئ على الهضم وثبت علميا مقدرة الشاي الكبيرة ايضا على الهضم فاجتمع العاملان معا

لكن احدى المساوئ الكبيرة التي لا يدركها الشاربون هي قدرة هذا النبات على تخريب الحديد في الطعام ومنع الأمعاء من الإستفادة منه لذا ننصح بعدم شرب الشاي بعد الأطعمة التي يفترض اننا نأخذها لنستفيد من محتواحا الحديدي

وفي الشاي مادة قابضة يمكنها ان تسبب الإمساك ان ركز استحلاب الشاي وأخذ بدون سكركما يمكنها تكون كمسهلا لو أخذت باستحلاب خفيف مع سكر زائد

ويحوي الشاي على كربوهيدراتَ carbohydrates ، دهن fat ، أَو بروتين protein.

والشاي مصدر طبيعي لحوامض أمينيةِ amino acid theanine, methylxanthines الكافيين caffeine
و مانع الاكسدة polyphenolic antioxidant

تاريخ الشاي

أول من زرع واستخدم الشاي هم الصينيون ، و تذكر الروايات الصينية بأن الملك شينونق Shennong كان مغرم بموضوع الأعشاب و التداوي بها و كان يحب شرب الماء الساخن بعد غليانه

و ذات يوم ترك الشاي في حديقته فطارت بعض أوراق الشاي و سقطت على كوبه فتغير لون الماء فجرب طعمه و إعجب به جدا ومن يومها إشتهرالشاي.

جاءَ الاسم شاي إلى الإنجليزيةِ مِنْ الكلمةِ الصينيةِ للشاي () ذات المقطع الصوتي تي.

شجيرة الشاي Camellia sinensis نباتُ دائم الخضرة evergreen وتَنْمو في المناخ الإستوائيِ إلى شبه الإستوائيِ.
حيث يجب الحصول على لا اقل من متر الى متر وربع مِنْ المطرِ في السّنة

تبدأ شجرة الشاي Camellia sinensis بالانتاج في عامها الثالث وتستمر الى حوالي 20 سنة .

تفضّلُ التُرَبَ الحامضيةَ و توجد نباتاتِ الشاي ذات النوعية عالية الجودة في الإرتفاعاتِ إبتداء 1500 مترِحيث تَنْمو النباتاتَ ببطئ َ

وتَكتسبُ نكهة أفضل لو تركت لطبيعتها قد ترتفع الى عدة أمتار لكن ذلك يصعب عملية الجمع للبراعم ويخفض من جودتها

لذلك لا يسمح للنبات بالنمو لأعلى من مستوى خصر الإنسان أي بحدود بين 75 الى المتر او أكثر قليلا

النوعان الرئيسيان المزروعان :

1- نبات الصين ذو الأوراق الصغيرة (c. sinensis sinensis)

2- نباتَ Assam ذو الأوراق الكبيرة (c. sinensis assamica).

المعالجة والتصنيف

تَبْدأُ العملية بتعريض البراعم للذبول و تُجفّفُ بسرعة بعد الإلتِقاط كيلا تفسد.

فتصبح الأوراقُ أدكن بتقدم تدريجي لأن الكلوروفيلَ يتوقّفُ.

هذه العمليةِ , enzymatic من الأكسدة، تدْعَى تخميرَ في صناعةِ الشاي بالرغم من أنّها لَيسَت إختمارا حقيقيا حيث انه غير ناتج عن الكائنات الحيّة المجهرية كاعادة في التخمر، ولَيستْ عمليةَ anaerobic.

الخطوة التاليةَ في المعالجة هي إيقاف عمليةَ الأكسدةَ بالتسخين، الذي يعطّلُ الإنزيماتَ المسؤولةَ عن العملية.

الشاي الأسودِ يُصنع بشكل آني بالتَجفيف. بدون رطوبةِ وبالسيطرةِ على درجةِ الحرارة أثناء صناعتِه مما يعجل نمو الفطر الشاي.

يُسبّبُ هذا الشكلِ مِنْ الفطرِ إختماراَ حقيقياَ وأحيانا يُلوّثُ الشاي بمواد سامّةِ وأحياناً اخرى بموادِ carcinogenic وخارج النكهات الطبيعية، مما يجعل الشاي غير صالح للإستهلاكِ.

يُصنّفُ الشاي وفقا لتقنيةِ الانتاج التقليدية الى :

الشاي الأخضرgreen tea:

غير ذَابِل وغير مُؤكسَد
يتعرض الشاي الأخضر لبعض التبخير الخفيف قبل أن يترك لكي يجفف ويستعمل بعد ذلك
فعملية تخمير قصيرة توقف عند أدنى حد منها بتطبيق درجة حرارة عالية أو البخار على النبتة (الطريقة اليابانية)
أو بطهوها بشكل جاف على ألواح معدنية كبيرة (الطريقة الصينية)
أحياناً تفصل أوراق الشاي وتلف بشكل مستقل وتجفف وهذا ما يصنع شاي البيكو ، تتم معالجة الشاي الأخضر في اليومين الأول والثاني حصراً

الشاي الأصفر yellow tea:

غير ذَابِل وغير مؤكسَد لكن فقط سَمحَ له الى درجة الإصفرار
فهويعالج بطريقة مشابهة للشاي الأخضر ولكن مرحلة التجفيف تأخذ منحى أبطأ ، هذا الشاي كان يقدم بالبلاط الملكي قديماً

الشاي الأبيض white tea:

ذَابلَ وغير مُؤكسَد
فالأغصان الفتية والبراعم الجديدة التي لا تتحمل الأكسدة تغلف لمنع أشعة الشمس عنها وبالتالي منع تحلل الكلوروفيل فيها، هذا النوع قليل الانتشار وباهظ الثمن مقارنة مع الأجزاء الأخرى التي تقطف من نفس الشجرة وهو من الأنواع قليلة الانتشار خارج الصين

شاي التنين الأسود Oolong :

مَكْدُوم ذَابِل، ومؤكسدَ جزئياً
توقف الأكسدة في هذا النوع في الفترة بين مدة أكسدة الشاي الأبيض ومدة أكسدة الأسود وتحتاج من يومين إلى ثلاثة أيام وفي الصين يسمى هذا الشاي بالشاي الأزرق أو الأزرق المخضر وكلمة الأولونج هنا تشير إلى الشاي نصف المؤكسد

الشاي الأسود / الشاي الأحمر:red tea/Black tea

مَسْحُوق مذَبِل، ومؤكسدَ بالكامل
تأكسد أوراق الشاي هنا بشكل كامل وهو أكثر أنواع الشاي شهرة في الشرق الأدنى وقد عرف في القرن الماضي في دول أفريقية مثل كينيا بروندي رواندا ملالوي زمبابوي والتسمية الصينية له هي الشاي الأحمر.
تأخذ عملية الأكسدة في هذا النوع من أسبوعين إلى الشهر


شاي مُخمّر:

الشاي الأخضر الذي سُمِحَ له بالتَخَمُّر

منقول